"قضيت 7 سنوات في بورتو وأعرف أنّ ماجر أسطورة في البرتغال"
"ماجر هو الأناقة، البراعة... بكل بساطة هو لاعب كبير"
"على البارصا أن تغيّر خطّتها حتى يلعب ميسي ونايمار معاً"
"الوقت الذي سيفوز فيه منتخب إفريقي بلقب كبير لم يعد بعيداً"
"هذا هو السبب الذي يجعل مورينيو مختلفاً عن المدربين الآخرين"
"اختياري اللّعب للمنتخب البرتغالي مجرد اعتراف بخير البرتغال التي أعطتني كل شيء"
"خُدعت في بنفيكا وقبلت الإعارة بسبب القانون البرازيلي"
"البارصا بحاجة إلى مهاجم مثل إيتو يلعب بين الخطوط"

منذ أن عوقب بسبب قضية منشطات لم يعد "أندرسون لويس دي سوزا" الشهير بـ "ديكو" يجري أية حوارات لوسائل الإعلام، ومن أجل إقناعه بإجراء حوار معنا كان يجب أن نقبل أن لا نطرح عليه أي سؤال عن هذه القضية. الموعد مع ديكو ك ان في يوم حار للغاية خلال فترة معروفة بحرّها الشديد بالبرازيل، بسرعة سلكنا الطريق رقم 41 ألفارو شافيز الواقع بال حي الأرستقراطي "لارنجيراس" (البرتغالي باللغة البرتغالية)، هذه المنطقة يوجد بها ملعب "فلومينانسي" وهو مكان الموعد مع ج وهرة البرتغال الذي شُبّه بـ "أوزيبيو"، ديكو بعد أن تلقى بعض العلاج هناك خرج إلينا بابتسامة عريضة شرحت صدورنا خاصة أ نها لم تفارقه طوال الحوار الذي كان شيقا مثلما ستكتشفونه...


عندما أخبروك بأنّ صحفياً جزائرياً يريد محاورتك هنا بالبرازيل، هل تفاجأت؟

بكل صراحة لم أتفاجأ كثيرا لأن اللاعبين البرازيليين كانوا دائما محط اهتمام وسائل الإعلام خاصة مع الشغف الذي يحيط به ذه الرياضة في كل أنحاء العالم، أضف إلى هذا أنه مع اقتراب كأس العالم هنا بالبرازيل الأمر يصبح عاديا، وفيما يتعلق بي فلم ا كنت لاعبا في برشلونة تعوّدت على إجراء حوارات مع صحفيين من شتى أنحاء العالم، ولكن يفاجئني أنه لازال الناس يهتمون بي في الجزائر وهذا أمر يشرفني ويسعدني إستقبالكم هنا.


ما هو أوّل أمر تخيّلته لما عرفت أنك ستتحاور مع صحفي جزائري؟

بدون أدنى شك رابح ماجر، فبصفتي لاعب سابق في بورتو لا يمكن أن لا أعشق لاعبا مثله ترك بصمة واضحة في بورتو، لقد سبق أن شاه دت لقاءات لهذا اللاعب وقد استمتعت بكعبه الذهبي الشهير، بالنسبة لي بمجرد أن أتحدث عن الجزائر تأتيني صورة ماجر مباشرة في ذهني.


لمّا كنت تلعب في بورتو هل حدثوك عن ماجر؟

لم أكن حتى بحاجة لأن يحدثوني عنه، ماجر كان بمثابة قدوة في بورتو، لقد قضيت 7 سنوات هناك وأعرف جيدا أهمية تاريخ هذا النادي وأعرف أن ماجر كان عنصرا مهما في صناعة تاريخ بورتو، لأنه كان يملك قدرات كبيرة للغاية وأيضا لأنه لاعب أنيق داخل الميدان وخارجه، وكان دائما يتميّز عن الآخرين بفضل براعته الكبيرة.


قرّرت إنهاء مسيرتك في البرازيل فما الذي تفعله غير أنك لاعب في فلومينانسي؟

لدي أعمال خاصة من بينها جمعية ديكو في مسقط رأسي بمدينة ساو برناردو دو كومبو في مقاطعة ساو باولو، وماعدا ذلك أنا لازلت لاعبا في فلومين انسي وبقيت لي 6 أشهر في عقدي سأعمل على تشريفها، واستغلال وقت فراغي للاستمتاع بالحياة.


لعبت في أكبر الأندية الأوروبية، بورتو، برشلونة تشيلزي، ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها؟

لمّا غادرت البرازيل نحو أوروبا لم أكن قد تجاوزت سن 18 سنة، لقد ذهبت صغير السن إلى البرتغال وكنت سعيدا للغاية في بورتو كما تمكنت من تحقيق حلم الطفولة باللعب في برشلونة، بعدها لما ذهبت إلى تشيلزي كنت قد بدأت أشعر بثقل 15 سنة التي مضت عليّ بعيدا عن بلدي البرازيل، كنت قد شعرت بألم الغربة وقررت العودة من جديد، وهنا فتح لي فلومينانسي الأبواب ويمكن القول إنني قضيت 3 سنوات مميزة للغاية خاصة بعد الفوز مرتين بلقب البطولة البر ازيلية وبطولة "كاريوكا"، ولكي أكون أكثر صراحة معك لم أكن أعتقد أبدا أني سأعود للعب في مسقط رأسي، بل أكثر من هذا أعود وأفوز بالبطولة البرازيلية التي من ا لصعب الفوز بها، كل هذه المراحل التي مررت بها كانت خاصة ومميزة للغاية بالنسبة لي، وكل لحظة كانت لها حلاوتها الخاصة، لذلك أعتقد أني لما أعيد مشاهدة فيلم حياتي كلاعب أجد نفسي فخورا بما حققته ووصلت إليه وأرى كل الأوقات مميّزة.


حتى وإن كانوا يقضون أوقات طويلة بعيدا عن البرازيل إلا أن البرازيليين مثل الجزائر يين دائما يعودون في النهاية إلى بلدهم لإنهاء مسيرتهم الكروية والعيش هناك، كيف تفسّر هذه الظاهرة؟

لا أعرف كيف أفسّر الأمر، بالنسبة لحالتي الشخصية وما حدث معي أقول إنّ العلاقة التي تربطني ببلدي أرضي وعائلتي قوية للغاية ولا أتصوّر نفسي أعيش بعيدا عن البرازيل، لكن هذا لا يعني أني لم أ كن سعيدا في أوروبا بدليل أني متعلّق كثيرا بالبرتغال لدرجة أني منذ أن عدت للعيش في البرازيل اشتقت كثيرا للبرتغال، من الصعب تفسير ألم الغربة لكن له علاقة مباشرة بالعائل ة، الأصدقاء، المكان الذي نشأنا فيه وتربينا فيه، أعتقد أنّ هذه الأسباب التي تدفعنا للعودة من جديد لأوطاننا رغم الأمور الجميلة الموجودة في أوروبا.


تعاملت مع مدربين كبارا للغاية خلال مسيرتك الكروية الحافلة، لكن اللاعبين الذين تعاملوا مع مورينيو مثل ف يتور بايا مثلا يقولون إنه مدرب من نوع خاص ولدي شيء لا يملكه الآخرون، ما هو الأمر الذي يجعله مختلفاً عن الآخرين؟

لفعلا عرفت الكثير من المدربين الكبار خلال مسيرتي الكروية، مثل سكولاري، ريكارد، أنشيلوتي في تشيلزي، فرناندو سانتوس الذي عملت معه في بورتو وهو يدرّب حاليا منتخب اليونان، هناك أيضا أبال براغا مدربي في فلومينانسي وأيضا مورينيو الذي يعتبر من بين الأحسن في العالم، لكن ما يميّزه عن الآخرين؟ أعتقد أنه بالإضافة إلى تميّزه في الجانب التكتيكي فهو يحسن التحكم في اللاعبين ويعرف كيف يتصرف كل واحد من لاعبيه مع ضغط المباريات وهو ما يجعله يُخرج أحسن ما يوجد لدى كل لاعب.


هل يمكن القول إنه طبيب نفسي بشكل أكبر؟

بالضبط، أعتقد أنّ الفرق بينه وبين الآخرين يكمن في هذه النقطة، فمثلما قد يكون قد لاحظ الجميع فإن مورينيو يحقق أحسن النتائج خلال موسمه الثاني مع الأندية التي عمل فيها، وهذا لأنه بحاجة إلى معرفة لاعبيه أكثر لكي يُخرج كل ما بجعبتهم في الميادين.


ذكرت المدرب فيليبي سكولاري من بين المدربين الذين تركوا أثرا عليك في مسيرتك الكروية، سكولاري صرح بأنه لما كان على رأس منتخب البرازيل ندم على أمر واحد هو عدم استدعائك للمنتخب البرازيلي، لكنه بمجرد أن أشرف على المنتخب البرتغالي صرح قائلا: "الآن لم أندم على خياري لأني أملك ديكو في منتخب البرتغال". ما الذي تشعر به لما تسمع هذا الكلام من مدرب مثله؟

فضلا عن أنه مدربي السابق فإن سكولاري صديق مقرب لي وأقول إنه من بين الأصدقاء المميزين الذين كسبتهم في عالم الكرة، وهو شخص مهم للغاية في مسيرتي الكروية، لقد تعلمت الكثير منه لأنه يملك م يزة نادرة في المستوى العالي من عالم الكرة وهي أنه شخص صريح وشفاف، وفعلا في سنة 2002 قبل كأس العالم كنت على وشك الانضمام إلى المنتخب البرازيلي وفي ذلك الوقت لم أكن قد قررت بعد لأي منتخب سأل عب، هل للبرازيل أم البرتغال، لا أعرف إن كانت الصدفة أم بكل بساطة القدر، لكن بمجرد أن اخترت اللعب للبرتغال تم تعيين سكولاري على رأس العارضة الفنية لمنتخب السيليساو.


ما الذي شعرت به لما سجلت هدفا على المنتخب البرازيلي بقميص المنتخب البرتغالي؟

يجب أن تفهموا أن البرتغال هو البلد الذي أعطاني كل شيء في كرة القدم ولا يمكن أن أكون ناكرا لجميل هذا البلد، بالنسبة لي حمل ألوان المنتخب البرتغالي كان عبارة عن اعتراف بالجميل وما قدّمه لي هذا البلد، وبكل صراحة لم أندم على اختياري اللعب للبرتغال، صحيح أن البرازيل يبقى بلدي الأصلي لكن من الناحية الكروية سأبقى دائما معترفا بجميل البرتغال.


لكن لم تخبرنا بما شعرت به بعد تسجيلك هدفا على السيليساو في أول استدعاء لك إلى المنتخب البرتغالي؟

كان إحساسا مختلفا، يمكن القول إنه شعور غريب، فيجب الاعتراف بأن اللعب أمام البرازيل ليس مثل اللعب أمام منتخب آخر، لقد كان وقتا خاصا للغاية، أما فيما يخص لقائي الأول مع المنتخب البرتغالي والذي تصادف مع مواجهة مع البرازيل فصدقني أنني لم أكن أنتظر تماما أن أتمكن من التسجيل في هذه المواجهة، ولما سجّلت أحسست بشعور مختلط لكنها كانت لحظة رائعة.


ميسي قال عنك: "داخل غرف الملابس ديكو لا يتحدث كثيرا لكن لما يتحدث الكل يصمت ويستمع إليه"، فما الذي يمكن أن تقوله لما تسمع هذا الكلام من أحسن لاعب في العالم وما هو شعورك؟

كل لاعب له طريقته الخاصة في التعامل داخل غرف حفظ الملابس، أهم شيء في كرة القدم أن تترك صورة حسنة أينما ذهبت، وهو ما حاولت القيام به خلال مسيرتي الكروية في أوروبا وفي كل الأندية التي لع بت لها، دائما كانت لي علاقة مميزة مع زملائي اللاعبين في كل الأندية التي مررت عليها لحد الآن، صحيح أني لست صديق الجميع لأني لعبت مع العديد من اللاعبين خلال مشواري الكروي، لكني أملك علاقات جيدة معه م جميعا وسأقول لكم شيئا: في كرة القدم القاعدة الأهم هي الاحترام بين اللاعبين في فريق واحد، لست مجبرا على أن تحبني وليس شرطا أن تكون صديقي لأنه من المستحيل أن تكون صديق الجميع في فريق يأتي في ه كل لاعب من منطقة مختلفة من شتى أنحاء العالم وكل واحد له عقليته الخاصة، لكن بالمقابل الاحترام واجب بين الجميع وأنا أسير بمبدأ ضرورة احترام الآخرين، وعمّا قاله ميسي فالأمر أني شخص متحفظ وكتوم ولا أتحدث كثيرا لذلك لا أتحدث كثيرا في غرف حفظ الملابس، لكن عندما أتحدث أقول شيئا جدّيا وليس تفاهات.


لكن ما هو الأمر الذي تقوله ويشد انتباه الجميع إلى هذه الدرجة؟

صدقني أنه لا يوجد أي كلام خاص، مثلا لما أرى أن المجموعة عليها أن تحدث رد فعل في وقت معين من المباراة، أتحدث وأقول إنه من الضروري أن نفوز وعلينا أن نكون واعين بأهمية ألوان الفريق التي نحملها، أقول أشياء من هذا القبيل فقط وأمورا رياضية فقط، أعتقد أنّ ميسي أراد أن يقول إني لا أتحدث من أجل الحديث فقط وإنّما أتكلم من أجل قول أشياء مهمة للجميع.


لما كنت تلعب في البارصا كان هناك العديد من اللاعبين من خريجي مدرسة "لاماسيا"، هل كنت تعتقد آنذاك أنّ هذه المجموعة ستتمكن من تحقيق كل الذي حققته إلى حد الآن؟

أعتقد أني كنت أرى ذلك، لما قررت وبعض الزملاء من جيلي المغادرة هذه المجموعة كانت جاهزة من أجل أخذ زمام الأمور وتولي المسؤولية التي كانت تنتظرها، الأمر كان بمثابة تمرير وتحويل من جيل إلى آخر بطريق ة سلسة، وهنا يجب التأكيد على أنّ وجود لاعب مثل ميسي بالمستوى العالي الذي يملكه ساعد الفريق كثيرا على الفوز بكل تلك الألقاب، وهنا يمكن القول بكل بساطة إن ميسي لاعب غير عادي، لم يسبق لأي لاعب أن قام بما قا م به في البارصا ومن الرائع أن تملك لاعباً مثله يتخذ قرارات مميزة خلال اللقاء، هذا يسهّل عليك الكثير من الأمور.


وهل تعتقد أنّ الثنائي ميسي - نايمار سينجح؟

نعم أعتقد ذلك، لكني في نفس الوقت أعتقد أنه لكي ينجح ميسي ونايمار في اللعب معا على البارصا أن تغيّر طريقة لعبها، وأعتقد أن "البارصا" ستصبح بحاجة للاعب رقم 9 مثل صامويل إيتو الذي يلعب بين الخطوط، لأن نايمار ليس لاعب عمق فهو لاعب يتعامل جيدا مع الكرة ويعرف كيف يسيّرها، وبالتالي على البارصا إيجاد لاعب يلعب بين الخطوط يضاف إلى ميسي ونايمار وهو ما سيجعل الأمر رائعا فعلا.


تحدّثت عن صامويل إيتو وسبق لك أن لعبت أيضا مع ديديي دروڤبا في تشيلزي، ما رأيك في اللاعبين الأفارقة، وما هي حسب اعتقادك ميزتهم الأساسية؟

الكرة الإفريقية فيها الكثير من أوجه التشابه مع الكرة البرازيلية وأقول إنّ القدرات الفنية والتقنية للاعب الإفريقي مذهلة فعلا، لقد لعبت مع لاعبين أفارقة آخرين مثل بيني ماكارتي في بورتو وحسب اعتقادي فإن اللاعب الإفريقي بكل بساطة يولد بهذه الموهبة مثل البرازيلي، فلعب كرة القدم في إفريقيا ثقافة حقيقية، الآن اللاعبون الأفارقة لم يعودوا يعتمدون على قدراتهم الطبيعية فقط بل هم يعملون كثيرا على نقاط أخر ى في كرة القدم وهو ما يجعلهم يتقدمون أكثر، وأنا على يقين بأن كرة القدم الإفريقية ليست بعيدة عن تحقيق شيء مهم ولقب مهم.


لا يمكن أن نقول إنّ ديكو قوي البنية لكن هذا لم يمنعك من تأدية مشوار كبير ورائع، ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدّمها للاعب شاب جزائري لا يكون قويا من الناحية البدنية ويريد النجاح في عالم الكرة؟

الأشخاص الذين يعتقدون أن كرة القدم تتطلب بنية قوية مخطئون على طول الخط، هذا الأمر يحدث حتى هنا في البرازيل إذ يعتقدون أنك يجب أن تكون قويا بدنيا لكي تلعب كرة القدم، لكن الأمر غير صحيح، أهم شي هي القدرات التقنية، فقط الأحسن من هذا الجانب عليهم أن يلعبوا كرة القدم سواء كانوا ببنية قوية أو ضعيفة، صحيح أنه لا يمكن الاعتماد على مدافع محوري بطول 1.50 متر، لكن أقول إنّ الأمر الأهم والأساسي هي القدرات الت قنية هذه هي طريقتي لرؤية كرة القدم، لقد حدثتني منذ قليل عن ميسي ونايمار وحسب ما أعرفه فإنّهما لا يملكان بنية قوية، ويمكن القول إنّ برشلونة أحسن مثال على ما أقوله، وإذا أصبحنا نرى الكرة من الجانب البدني فقط سنكون قد أفسدنا كل شيء.


لقد لعبت مع الكثير من الأفارقة لكن لم تلعب أبدا مع جزائريين...

لكني بالمقابل لعبت ضد جزائريين.


هل تتذكّر واحدا منهم بشكل خاص؟

بكل صراحة لا، لا أستطيع تذكر أسمائهم، ومنذ أن عدت إلى البرازيل لم أعد أشاهد الكثير من المواجهات الأوربية ماعدا تلك التي تخص برشلونة.


سنحكي لك عن لاعب جزائري اسمه حاج عيسى كان من الممكن أن يحقق مشوار مثلك...

آه، فعلا..؟


هذا اللاعب كان من المفترض أن يوقّع في بنفيكا لكي يعار بعد ذلك إلى فريق آخر لكنه رفض وبعد أربع سنوات وجد نفسه لازال يلعب في الجزائر، بالمقابل أنت وقّعت في بنفيكا وقبل الإعارة إلى ألفيركا وبعدها إلى سالغ وروس قبل أن تفجر قدراتك في بورتو، هل تعتقد أنه ضيّع مشوارا برفضه أن يعار في البرتغال؟

كل لاعب له حالته الخاصة وحالتي تختلف عن هذا اللاعب الجزائري، فأنا مثلا خُدعت لأنّ مناجيري البرازيلي أخبرني بأنني سأذهب إلى البرتغال لكي أوقّع وألعب في بنفيكا، لكن بمجرد أن وصلت إلى هناك وضعني أمام الأمر الواقع وأخبر ني أني سأعار إلى "ألفيركا"، وبالتالي لم يكن أمامي خيار آخر سوى أن أقبل أن أعار إلى هذا النادي، لأنه في ذلك الوقت كان هناك قانون في البرازيل يشترط على أي لاعب برازيلي يعود من أوروبا أن يقضي سنتين بدون لعب قبل أن يتمكّ ن من اللعب مجددا في البرازيل، وبالتالي بقي أمام حل واحد وهو المحاربة لكي أحصل على مكان في أوروبا.


لكن الأمور سارت بالشكل اللازم...

نعم، لأن هذا جعلني أحظى باهتمام بورتو الذي اضطر مسؤولوه إلى إعارتي أيضا إلى نادي "سالغيروس" لمدة 6 أشهر لكي يتأكّدوا بأنهم قاموا بالاختيار الصائب قبل أن يتم انتدابي بشكل نهائي، وبالتالي هنا يتضح أني لم أكن أملك خيارات كثيرة، ولحسن الحظ أن الأمور سارت بالشكل اللازم فيما بعد.


ما الذي يمكن أن تقوله لمحبيك الكثيرين في الجزائر؟

أقول لهم إن ديكو لازال يستمتع في ميادين الكرة بتواجده في فلومينانسي، لا أعرف إن كان الجزائريون يتابعون البطولة البرازيلية لكن الأكيد أنها كرة ممتعة واستعراضية وتتطوّر من يوم إلى آخر، وأستغل هذه الفرصة لكي أحيّيهم من كل قلبي.


حاوره: محمد سعد